كل فتاة تحلم بـ"ليلة العمر"، تظل أيام طويلة تُخطط لتلك اللحظة التي ربما لا تتكرر في العمر سوى مرة واحدة، ما بين تصميم
الفستان وحجز قاعة حفل الزفاف، والمصور، والكوافير، وحتى جلسة التصوير التي تسبق الحفل ذاته.
أحلام الفتيات حول ليلة الزفاف لا تُفرق بين مصرية وأجنبية، ولكن ربما الاختلاف والبحث عن غير المألوف هو الفارق بين
الاثنين، وهو ما فعلته فتاة ألمانية دخلت قصة حب مع شاب مصري يعيش في بلادها، حينما قررا عقد زواجهما في مسقط رأسه
مصر.
حفل الزفاف، أقيم داخل فيلا فاخرة تطل على النيل في منطقة المنيب بمحافظة الجيزة، في أجواء تُشبه قليلًا الأفراح التي تحدث
في ألمانيا، وربما من يراها لن يلاحظ أن هذا الحفل أقيم في مصر.
قررت العروس وزوجها المصري، الانتقال إلى الجانب الآخر من مقر حفل الزفاف، حيث الشارع المصري في المنيب، رفقة
مصورهما علي سامر، ذلك الشاب الذي نقل بعدسة كاميرته جولة العروسين في شوارع المنيب
العروسين قررا عيش أجواء مختلفة عن تلك المتواجدة في مقر إقامة حفل الزفاف، بين أطياف الشعب المصري - الفلاح،
والميكانيكي، وربة المنزل
ظهر العروسان في الصور التي تم تداولها بشكل موسع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، داخل توكتوك تارة، وجالسان
على مقعد "كافيتريا عبده" تارة أخرى، كما ظهرت العروس وهي تلتقط صورة إلى جانب حمار يمر في الشارع.
وقبل الخروج إلى الشارع كانت الأجواء المصرية حاضرة أيضًا، في الزفة التي ظهر فيها "المزمار البلدي".
يُضيف مصور العروسين أن العريس المصري مُقيم في ألمانيا، ولكنه قرر الحضور إلى مصر لإقامة حفل زفافه بين عائلته،
وحضر من جانب العروس حوالي 50 فردًا، في أول زيارة لهم جميعًا إلى مصر، وغادروا عقب حفل الزفاف مباشرة، نظرًا
لكونهم أقاموا في مصر فترة لا بأس بها قبل حفل الزفاف.
